مصر تسلم القراصنة الصوماليين إلي بلادهم (سرًا) والسفير الصومالي ينفي تعرضهم للتعذيب

السلطات المصرية عدلت عن خطط محاكمة القراصنة الصوماليين الثمانية الذين احتجزوا
مركبي الصيد (ممتاز 1) و(سمارة) منذ نهاية شهر مارس الماضي، ولمدة خمسة
أشهر متواصلة، وقامت علي نحو غير متوقع ودون إعلان رسمي بإعادة تسليم
القراصنة إلي حكومة إقليم البونت لاند (أرض اللبان) الذي ينتمون إليه شمال
شرق الصومال.

وكشفت المصادر عن زيارة قام بها علي هايان المدير العام لوزارة الداخلية في
البونت لاند ونائب رئيس قسم الشرطة في الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي
منذ عام 1998، للقاهرة الأسبوع قبل الماضي بناء علي دعوة رسمية من الحكومة
المصرية لتسلم القراصنة بعد ضمانات بأنهم سيتعرضون لمحاكمة قانونية ولن
يفلتوا من العقاب.

وكان القراصنة الثمانية ضمن مجموعة من القراصنة الذين تمكنوا في نهاية شهر مارس
الماضي من خطف مركبي الصيد المصريين (ممتاز1) و(أحمد سمارة) وعلي متنهما
نحو أربعين صيادًا مصريًا خلال رحلة صيد بالقرب من المياه الإقليمية
للصومال.

وقال مسئول مصري : (قررنا أن أفضل الحلول الممكنة هو تسليم القراصنة إلي قاضيهم
الطبيعي، وهي حكومة إقليم البونت لاند الذي ينتمون إليه، لكي تتم محاكمتهم
بشكل قانوني وعادل).

ولفت إلي أن القرار المصري راعي طبيعة العلاقات التاريخية مع الصومال وحقيقة أن
السفن التجارية وسفن الصيد المصرية لن تتوقف عن الإبحار علي مقربة من
السواحل الصومالية.

وأضاف: (لم نرد أن نقيم أي عداوات مع الصوماليين، ومن الصالح العام عدم محاكمتهم
في مصر.. لا نريد الدخول في خصومة معلنة مع القراصنة، ولدينا مصالح تجارية
واقتصادية ولوجستية يجب الحفاظ عليها).