mo7amed Admin
تاريخ التسجيل : 26/11/2008 عدد الرسائل : 2000 العمر : 34 الدولة : مصر العلم : المزاج : الاوسمه : نقاط : 4070 السٌّمعَة : 18 دعاء :
| موضوع: الصبى يسرق الستارة 2009-06-20, 10:18 pm | |
| انا عندي قصة هتعجبكم اوي
رغب المعتمد ان يفرش قصره بافخم الحرائر و الديباج و الاقمشة و الالوان،قال لرجاله:
-اريد افخم الستائر و اغلي الورود،و ان تكون حجرة نومي حريراً في حرير من اغلي الانواع،و ان يكون لون ستارة شباك نومي احمر.
فكر رجاله من اين يأتون بالستائر و الاقمشة الفاخرة و الالوان الزاهية؟و استقر بهم الامر علي مصر،حيث فيها اجمل الاقمشة و الستائر الملونة.
سافرواو رجعوا باجمل الستائر.رأها المعتمد وسر بها غاية السرور،وتم فرش القصر،و تألقت فيه الوان الفرش و السجاجيد و الستائر.
احضر المعتمد اصحابه و استحسنوا ذلك بل و تمني البعض لو ذهب الي مصر ليأتي باقمشة مثلها،و كان اليوم الاول.
في اول ليلة سمهنا المعتمد يصيح و يصرخ بغضب لم نعهده فيه،و نادي علينا ....هرولنا اليه،كان ثائراً غاضباًو هو يصيح:
-انظروا ستارة قطع احدهم منها جزءاً.من قطع ستارتي؟من!
و عندما حاولت ان اتكلم لم يعطني الفرصة وزعق:
-لا يهمني ثمن الستارة.استطيع ان اشتري بدلاً منها عشراً..و لكن من نجرأ علي الاقدام بمثل هذا الفعل؟!
و نادي علي خادمه:
-يا نحرير.لا بد ان تأتي بالجاني .و الا سأضرب عنقك.
و رحت مع الاخرين نبحث عمن فعل ذلك؟و ما هي الا ساعة زمن حتي احضر نحرير صبياً من الفراشين..كأنه البدر حسناً و معه قطعة الستارة و كان الصبي يرتعش و يبكي و ركع علي ركبتيه و قال للمعتمد:
انا المجرم يا سيدي،الذي قطع جزءاً من الستارة.اعف عني.رفض المعتمد و كان في غاية الدهشة ان يسرق صبي من الفراشين قطعة من الستارة، و امر بقطع يد ال صبي السارق. بعد ان فرش المعتمد قصره سرق صبي من الفراشين قطعة الستارة و امر بقطع يد الصبي.
امر المعتمد بقطع يد الصبي السارق. و ليس منا من يجسر علي مناقشة المعتمد.و عندما هممنا بالخروج اذ به يصرخ صرخة الم عالية:أه. تأوه و قال: يدي.يدي هرولنا الي المعتمد الذي امسك بيده،و هو يصرخ. سألته: -ما بك يا سيدي؟ قال المعتمد وقد احمر وجهه و زاد الألم عليه: قد دخل شيء في اصبعي حالاً. جاء من تفحص اصبع المعتمد و أحضر منقاشاً،فأخرجت من اصبعه شظية من قصب كالشعرة.و دهش المعتمد و تعجب..سألته: -مم تتعجب يا سيدي؟! قال المعتمد اتعجب من صغرها و دخولها في لحمي مع ضعفها؟ و اتعجب اكثر من شدة ايلامها! قلت له: ربما علقت بالستائر! لما استراح قال: يا قوم ان كان هذا القدر اليسير قد المني هذا الالم الكثير،فما حال هذا الصبي الذي امرنا بقطع يده؟! قلت: اسوأ حالاً و اشدها...فيجب ان تجعل العفو عنه شكراً علي سلامتك. فقال المعتمد امنعوا قطع يد الصبي. فتسابقنا و انقذنا الصبي الذي تاب، و عاش بقية حياته اميناً شريفاً و لا ينسي ابداً لحظة الفرج التي جاءت بعد الشدة.
| |
|